&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
جائتني وهي في أجمل حلتها وفي أرق زينتها تلبس ثوبها الأبيض المرصع
بالذهب والياقوت كأنها في يوم زفافها
جائتني كنسيم الصباح الذي يبعث على الحياة والأمل في كل الأرواح
وهي تحمل بين يديها قُبلتها وفي عينيها قبلتها
تتبخترُ في مشيتها وتتمايل ليس غرورا وإنما فرحا
تمشي كأنها ملاك على الأرض تنشر السعادة بابتسامتها وبضحكتها
نظرتُ إليها وقلبي يخفقُ لرؤيتها أجتذبني لونها الجميل ركضت
نحوها بسرعة كبيرة فتقربت منها وأمسكت بيدها وتشبثت بها
لكي تشعرني بالدفء .... ذلك الدفء الذي طالما انتظرته
نظرتُ إلى عينيها وعيني تدمع لرؤية عيونها التي اشتاقت لرؤياها
وقلت لها لا تتركيني حبيبتي ....
لا تتركيني
فأنا بدونك وحيد لا اعرف كيف أعيش
فأنتِ من علمتيني الحياة
لا تتركيني واقفا بين ماض الأمس
وحاضرا بالحب دفين
أتجرع من كأس غيابك الألم والحسرة
نظرت إلي بابتسامةٍ خفيفة على شفتيها
وقالت لي:
لا تخف يا قلبي لن أترككَ أبدا
كيف أتركك وأنا أتنفسُ من عشقك
وارتوي من سحرِ عيونك
كيف أتركك وقلبي متيم بك ويعجز عن بُعدك
يا الله كم فرحت لسماع صوتها
وهي تقول لي لن أتركك
أحسست كأني املك الدنيا بما فيها
كأني أمير على مملكة وهي أميرتي
ثم انطلقنا إلى البحر حيث هناك كان أول لقاء لنا
وقضينا سويا أجمل الأوقات
حتى أن دموعي تساقطت لشدة فرحي
ولكنها فرحة لم تدم
فبعدها نظرت إلي وعيناها مليئةٌ بالدموع
وقالت لي :
بعيدة عنك ولكن إحساسي معك
لا تظن أنني سوف أنساك يوما...
اعذرني حبيبي...
إذا لم أستطع أن أكون قريبة منك
ربما هي الأقدار التي تحول دون لقانا
عهد سأظل أحبك مهما طال البعاد ....
ومهما بعدت المسافات ....
ومهما سرق الزمن من عمري سنين وسنين..
ومهما كنت بذاكرتكَ في طي النسيان...... سأظل أحبكَ للأبد
وكيف أنساك وأنت محفور بأعماق قلبي .
رحلت رحلت
رحلت وتركتني وحيدا
تركتني والدموع على خدي تسيل أنهارا
تركتني والآآآآلام تعتصرني
استقيظت من نومي فزعا أصيح وأصرخ لا لا لا تتركيني
يارب رحماك
أما آن لي أن أنعم بالسعادة حتى بأحلامي
يا رب رحماك
ليله غريبة كانت ليلتي هذه أحسست بأنني ملكت الدنيا بما فيها
ظلت السعادة معي لبرهة من الزمن وما لبثت حتى تلاشت اختفت
عندما تفآجآت بأنني أغط في سبات عميق لقد كانت سعادتي مجرد حلم حلم
عل الجنان لقيانا حبيبتي