مودي روش فعال
عدد الرسائل : 148 العمر : 43 البلد : بورسعيد الهواية : لياقة بدنية العمل/الوظيفة : شركة استشمارية : تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: الإيمان بالنبوات: السبت يوليو 12, 2008 7:23 am | |
| الإيمان بالنبوات: والإيمان بالنبوة ليس بالأمر العجيب بعد الإيمان بكمال الله وحكمته ورحمته ورعايته للكون وتدبير للعالم، وتكريمه للإنسان، بل هذا الإيمان فرع عن ذلك ولا بد، فما كان الله ليخلق الإنسان، ويسخر له ما في الكون جميعا، ثم يتركه يتخبط على غير هدى، بل كان من تمام الحكمة أن يهديه سبيل الآخرة كما هداه سبيل الحياة الدنيا، وأن يهيئ له زاده الروحي، كما هيأ له زاده المادي، وأن ينزل الوحي من السماء لحيي به القلوب والعقول، كما أنزل من السماء ماء لتحيى به الأرض بعد موتها. ما كان من الحكمة أن يترك الإنسان لنفسه تتنازع الفرد قواه وملكاته المختلفة، وتتنازع الجماعة أهواؤها ومصالحها المتضاربة، وإنما كانت الحكمة في عكس هذا. كانت الحكمة في إرسال رسله بالبينات، ليهدوا الناس إلى الله، ويقيموا الموازين بالقسط بين العباد. ولهذا استنكر رسل الله من قومهم أن يعجبوا لإرسال الله رسولا عنه يبلغهم بأمره ونهيه، فيقول نوح: (يا قوم ليس بي ضلالة ولكني رسول من رب العالمين، أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون، أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ولتتقوا ولعلكم ترحمون). ويقول هود لقومه ما يقرب من هذه المقالة. يقول القرآن ردا على المشركين الجاحدين برسالة محمد صلى الله عليه وسلم: (أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم، قال الكافرون إن هذا لساحر مبين). والهداية بالوحي هي أعلى مراتب الهداية التي منحها الله للإنسان. فهناك الهداية الفطرية الكونية، وهي التي عبر عنها أحد العلماء حين قيل له: متى عقلت؟ قال: منذ نزلت من بطن أمي، جعت فالتقمت الثدي وتألمت فبكيت!!. وهذه الهداية ليست خاصة بالإنسان، بل تشمل الحيوان والطير والحشرات وهي التي عبر عنها بالوحي في شأن النحل: (وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون) بل هي منبثة في أجزاء الكون كله: في النبات الذي يمتص غذاءه من عناصر الأرض بنسب محدودة وقدر معلوم، وفي الكواكب التي يسير كل منها في مداره الذي لا يتعداه، وفق قانون لا يتخطاه: (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار، وكل في فلك يسبحون) فهي هداية عامة للمخلوقات علويها وسفليها، ولهذا ذكر لنا القرآن جواب موسى لفرعون قال: (فمن ربكما يا موسى، قال ربا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى). وقال تعالى: (سبح اسم ربك الأعلى، الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى). والمرتبة الثانية للهداية: مرتبة الحواس الظاهرة كالسمع والبصر والشم والذوق، والباطنة كالجوع والعطش والفرح والحزن، وهذه المرتبة أرقى من الأولى، ففيها نوع من الانتباه، وقدر من الإدراك، وإن كانت لا تسلم من الخطأ، كما نرى في السراب الذي يحسبه الرائي ماء، وفى الظل الذي يظنه ساكنا وهو متحرك. والمرتبة الثالثة: هداية العقل بملكاته وقواه المختلفة، وهو أرقى رتبة من الحواس وإن كان كثيرا ما يعتمد على الحس في الحكم والاستنباط. وبذلك يتعرض للخطأ، كما يتعرض له في ترتيب المقدمات واستخلاص النتائج. والعقل في عملياته العليا من خصائص الإنسان، التي تفرد بها عن الحيوان. والمرتبة الرابعة: هي هداية الوحي، وهي التي تصحح خطأ العقل، وتنفي وهم الحواس، وترسم الطريق إلى ما لا سبيل العقل أن يصل إليه وحده، وترفع الخلاف فيما لا يمكن أن تتفق عليه العقول. (كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه، وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم، فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم)، (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط). | |
|
AL-MANSY
نائب المدير العام
عدد الرسائل : 748 العمر : 37 البلد : أم الدنيا الهواية : السفر العمل/الوظيفة : عايش علم بلدك : مزاجي : الأوسمة : : تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: الإيمان بالنبوات: السبت يوليو 12, 2008 7:55 am | |
| | |
|
الفرعون الصغير
نائب المدير العام
عدد الرسائل : 2202 العمر : 38 البلد : الاسماعيليه الهواية : الرسم والخط والزخرفه والشعر العمل/الوظيفة : رائد فضاء متقاعد الأوسمة : : تاريخ التسجيل : 26/06/2008
| موضوع: رد: الإيمان بالنبوات: الإثنين يوليو 21, 2008 5:51 pm | |
| شكرا مودى تسلم ايدك يا رب ميه ميه | |
|