مودي روش فعال
عدد الرسائل : 148 العمر : 43 البلد : بورسعيد الهواية : لياقة بدنية العمل/الوظيفة : شركة استشمارية : تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: القرآن كل ما لا يتجزأ: السبت يوليو 12, 2008 7:39 am | |
| القرآن كل ما لا يتجزأ:
والقرآن كل لا يتجزأ، وتعاليمه وأحكامه مترابطة متكاملة، بين بعضها وبعض ما يشبه الوحدة العضوية بين أعضاء الجسم الواحد، فبعضها يؤثر في بعض. ولا يجوز أن يفصل جزء أو أكثر منها عن سائر الأجزاء. فالعقيدة تغذي العبادة، والعبادة تغذي الأخلاق،وكلها تغذي الجانب العملي والتشريعي في الحياة. ولا يسوغ في منطق الإيمان ولا منطق العقل أن يقرأ المسلم قول الله تعالى في سورة البقرة: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)، فيقول: سمعنا وأطعنا. ولكنه إذا قرأ في نفس السورة قوله سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى) قال: سمعنا وعصينا!! ولماذا؟ لأن الآية الأولى في مجال العبادات، والأخرى في مجال العقوبات! ومعنى هذا أن الإنسان أصبح معقبا لحكم الله تعالى، يأخذ منه ويدع، ويقبل منه ويرد، بهواه وحده، والله لا معقب لحكمه. أو يأخذ من سورة البقرة آية الكرسي: (الله لا إله إلا هو، الحي القيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم) الآية. ولا يأخذ منها آية: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين، فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله، وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون). لأن آية الكرسي في الإلهيات، وآيات الربا في المعاملات!! ومثل ذلك يقال فيمن يقبل من سورة المائدة قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق)… الآية. ويرفض من السورة قوله تعالى: (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله، والله عزيز حكيم). ويقرأ قوله تعالى: (فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة)، فيقول: آخذ الصلاة ولا آخذ الزكاة، لأن الصلاة شعيرة روحية خالصة، أما الزكاة ففريضة تتعلق بالمال والاقتصاد، فأنا أقبل ذلك، ولا أقبل هذه! يا لله العجب! هل غدا العبد أعلم من ربه؟ أو بات المخلوق أعلى من خالقه؟!! إنه لم يعد ندا لله فحسب، بل زاد على ذلك، فجعل من نفسه محكمة عليا للتمييز، أو للنقض والإبرام، فينقض ما شاء له عقله أو هواه أن ينقض من أحكام الله، ويبرم ما شاء له أن يبرم! إن الشيء المؤكد الذي لا خلاف عليه، وهو من المعلوم من الدين بالضرورة ـ بمعنى أنه لم يعد في حاجة إلى إقامة أدلة عليه، لأنه مما يشترك في معرفته الخاص والعام ـ أن تعاليم القرآن كلها واجبة التنفيذ، ولا فرق فيها بين ما يسمى "روحيا" وما يسمى "ماديا"، ما يعتبر من "شئون الدين" وما يعتبر من "شئون الدنيا"، ما يتعلق بحياة "الفرد" وما يتعلق بحياة "الجماعة". إن هذه التسميات والعناوين لا وجود لها في كتاب الله تعالى، ولا توجد فوارق معتبرة بين بعضها وبعض، ما دامت كلها في دائرة أمر الله سبحانه أو نهيه. ومن فتح المصحف وقرأ سورة الفاتحة، ثم شرع في سورة البقرة، وجد أول ما يطالعه وصف المتقين المهتدين بكتاب الله بأنهم: (الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون)، فقرن بين الجانب الاعتقادي "الإيمان بالغيب"، والجانب الشعائري "إقامة الصلاة"، والجانب الاقتصادي "الإنفاق مما رزق الله". وهكذا نجد أوصاف المؤمنين وأهل التقوى والإحسان، في سائر سور القرآن لا تفرق بين جانب وجانب. كما نجد ذلك واضحا في أوائل سورة (الأنفال: 2-5)، وأول سورة (المؤمنون: 1-11)، وفي أواسط سورة (الشورى: 36-39)، وفي أوصاف عباد الرحمن من سورة (الفرقان: 63-76)، وفي أوصاف المحسنين من سورة (الذاريات: 15-19) وغيرها. ومثل ذلك نجده في الأوامر والنواهي والوصايا القرآنية، مثل: الوصايا العشر في سورة الأنعام: (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم..). ووصايا الحكمة في سورة الإسراء: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا..). فهذه كلها تجمع بين العقيدة والعبادة والخلق والسلوك، مما يتعلق بالدين وما يتعلق بالدنيا، وما يتعلق بالفرد أو بالأسرة أو بالمجتمع، في سياق واحد، ونسج واحد لا ينفصل بعضه عن بعض، ولا يتميز بعضه عن بعض. وأحيانا يستخدم القرآن صيغة واحدة في طلب الأمور التي يعتبرها الناس مختلفة باختلاف مجالاتها، مثل قوله تعالى: (كتب عليكم القصاص في القتلى)، (كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين)، (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)، (كتب عليكم القتال وهو كره لكم). فهذه صيغة واحدة: (كتب عليكم) وهي تفيد تأكيد الوجوب والفرضية استعملت في القصاص وهو في القانون الجنائي، وفي الوصية وهي من الأحوال الشخصية وشئون الأسرة، وفي الصيام وهو من شعائر العبادات، وفي القتال وهو من شئون العلاقات الدولية.. وكلها مما كتبه وفرضه على المؤمنين. | |
|
AL-MANSY
نائب المدير العام
عدد الرسائل : 748 العمر : 37 البلد : أم الدنيا الهواية : السفر العمل/الوظيفة : عايش علم بلدك : مزاجي : الأوسمة : : تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: القرآن كل ما لا يتجزأ: السبت يوليو 12, 2008 7:52 am | |
| | |
|
الفرعون الصغير
نائب المدير العام
عدد الرسائل : 2202 العمر : 38 البلد : الاسماعيليه الهواية : الرسم والخط والزخرفه والشعر العمل/الوظيفة : رائد فضاء متقاعد الأوسمة : : تاريخ التسجيل : 26/06/2008
| موضوع: رد: القرآن كل ما لا يتجزأ: السبت يوليو 12, 2008 10:08 am | |
| لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين شكرايا مودى كتر خيرك | |
|
Ahmed Maher
إداري
عدد الرسائل : 1522 العمر : 30 البلد : USA (united states of Alexandria) :D الهواية : Swimming & Internet العمل/الوظيفة : Student علم بلدك : مزاجي : الأوسمة : : تاريخ التسجيل : 27/06/2008
| موضوع: رد: القرآن كل ما لا يتجزأ: السبت يوليو 12, 2008 12:48 pm | |
| شكرا يا مان سلمت يداك احمد باشا | |
|
مودي روش فعال
عدد الرسائل : 148 العمر : 43 البلد : بورسعيد الهواية : لياقة بدنية العمل/الوظيفة : شركة استشمارية : تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: القرآن كل ما لا يتجزأ: الخميس يوليو 17, 2008 6:33 am | |
| | |
|
سوار محمد
إداري
عدد الرسائل : 2717 العمر : 40 البلد : في بيتنا الهواية : الرسم والقراءه العمل/الوظيفة : صيدلانيه وامري لله مزاجي : الأوسمة : : تاريخ التسجيل : 30/06/2008
| موضوع: رد: القرآن كل ما لا يتجزأ: الجمعة أغسطس 15, 2008 3:41 pm | |
| | |
|