دياب الانسان كلمات عجزت عن التعبير عنه

[size=18] [center][b]اختفت منى كل المقدمات , هربت منى كل التعبيرات , انسحبت من قدامى كل الكلمات , والمره دى مش فى وصف دياب الفنان , لا ده فى وصف شئ ارقى واجمل من صورة الفنان الورديه اللتى تفنن اصحاب الشهره فى رسمها امامنا دائما , فمنهم من فشل وهذا لايهمنى , لاننى كالعاده وجدت نفسى ضئيلا واصغر من ان اوفى هذا الرجل حقه وهذه المره ليس كفنان , انما فى رفع القبعه لدياب الانسان ..

ساعات الصوره بتحل مكان الف كلمه منمقه ومرتبه , تمعنوا معايا فى الصور الجايه وسيبوا كلامى لانه مهما طال او قصر مش ممكن يعبر عن روعة هذا الانسان اللى افخر بانى واحد من عشاقه ..

photo(1&7)
هى طفله صغيره واسمها ملك , قدرها ان تعانى من مرض اختارها ولم تختره , تاهت كل المحاولات فى السيطره على عنادها , لاتمتثل للاوامر بسهوله تمتثل فقط لصوت يشدها لااراديا الى دنيا فى عينيها البرئتين اكثر نظارة واشراقا ..

photo(2)
على صوت دياب تعيش هذه الطفله لحظات من السكينه والهدوء , ترقص وتلعب بشقاوه على انغام اغانيه , بعشقها الصغير هذا لم تحرك دياب الفنان بل حركت كل مشاعر دياب الانسان الذى لم يتاخر عن نداء اهل الطفله لمقابلتها , فقبلها وحضنها وصفق ولعب معها امام كاميرات اهل الاعلام دون ان يهمه صورته وهو بهذه الحاله امام الناس , فقط لانه تجرد من كل قيود الفنان وتصرف بانسانيته امام حاله لم يملك الا ان ينحنى امام عشقها له وان يبادلها نفس المشاعر الصادقه لعلها يوما ما تترك اثرا طيبا يعينها على ظروفها القاهره ..

photo(6)
فى هلا فبراير وفى مسرح يعج بالحسناوات المتراميات على يمين ويسار دياب يتمنين فقط نظره او اشاره من نجم القلوب الوسيم , فى ليله امتلات حبا بصيحات المعجبين المعجبات , استمر دياب كالعاده فى زلزال الامتاع دون ان يفكر فى التوقف , لكنه اضطراريا توقف , ليس امام فتاه ساحره !! ولكن ...

امام تلك الفتاه البسيطه الجالسه على كرسى متحرك , امام الاعاقه انحنى عمرو دياب , وبكل بساطه وبعيدا عن التكلف وبرستيج النجوم غنى لها دياب فى ليله لن تنساها ( الله عليها اما تشوفها ) متناسيا كل الجمهور المتراص حوله , فى مشهد اتحدى لو كان منظمى مهرجان هلا فبراير صادفوا مثله , يكفى ان ترى ملامح السعاده لتثمن مافعله دياب ببساطه فى رسم الابتسامه على شفاه تلك الفتاه ..

اعتقد ولو انى شبه متاكد ان صف اصحاب الاعاقه كان موجود من بداية المهرجان لكنى ماشفتش تفاعل بينهم وبين فنان الا فى حفلة الملك الحقيقى اللى قدر انه يعطى درس مجانى كالعاده للنجوم اللى مش قادرين يخلعوا ثوب النجوميه تحت اى ظرف من الظروف ..

photo(5)
ببساطه هو خط احمر , هو رفيق رحلة النجاح والصداره , هو توام لازم عمرو دياب فى كل خطواته , هو كيان لايجب الاقتراب منه او اهانته تحت اى ظرف من الظروف ,, هو جمهور عمرو دياب ..

هذا ليس كلام انشاء او نسج من تعابير الخيال , هذا هو ماحصل فى سوريا فى زياره حب من عمرو لجمهوره فى بلاد الشام ..
هذا الشاب الذى لم يستطع اخفاء سعادته برؤية نجمه الذى يعشق واقفا ويردد الاغانى اللتى يعشقها اما عينيه , فتسلل اليه معانقا فى لحظه هو متيقن من انها قد لاتتكرر ابدا , ربما لان زيارة عمرو دياب هى شئ ثمين فحرص المنظمون على عدم افساد صورة تنظيم الحفل , وبقسوه حاول الامن انزال هذا المحب بصوره مهينه , هنا تدخل عمرو دياب الحريص على الجمهور الذى لم يخذله ابدا وموجها كلمه لن انساها الى احد افراد الامن ( انت اطلع بره , مش عايز امن ) كيف لااعشق من يحرص على كرامة جمهوره الذى يعتبره جزءا من كيانه ومساهما كبيرا فى نجاحه ، فنان ءاخر كان قد يكون اخر همه مايحصل لجمهوره فى حفلاته ولكن امام هذا الكائن الخرافى تختفى منك كل حدود المنطق , هذا الموقف لن ينساه ذلك الشاب كما لن ينساه اى من جمهور دياب الذى تيقن من مكانته عند مطربه الذى يحرص على ان يكون فى اعينهم دائما صاحب الصوره الجميله اللتى لطالما عهدوه عليها ..

photo(3&4)
مش اى ختام , صور فى لحظه لن ترى فيها دياب الا نادرا , ابدا هى مش دموع للمتاجره لانها من نجم لايحتاج ان يتاجر بمشاعره ..
تلك الليله فى دبى فعل فيها عمرو كل شئ ابدع فى تقديم كل ماغنى , ليله تمتع فيها دياب بدفئ عشاقه الذين اشعلوا اجواء المسرح بترديد اغانيه فى ليله لمس فيها عمرو حب جمهوره بلا حواجز ..
ووسط هذه الاجواء الرائعه غنى دياب ( انتى فى دمى ) اللى اسالت من عينى هذا الانسان دموع الامتنان لمجرد مرور كلمة ( الام ) فى الاغنيه ..

دموع فى حب الانسانه اللى دعمت مشروع نجم متاكد انها بتفتخر بيه دلوقتى , دمع نزل بصدق لانسانه لايحتل احد فى قلب دياب مساحه اكبر منها , رغم النجاح والشهره وتحقيق كل اللى بيخطر على البال , الا ان مشاعر هذا العملاق تعود الى طفولتها بمجرد ذكر الام حتى ولو بكلمه عابره فى اغنيه , دموع سالت برغم كل من هتف وصفق وردد اغانيه فى تلك الليله , بالرغم من النجاح الذى تحقق منه فى اعين جمهوره الذى ملا جنبات مسرح حفلته , وبرغم كل الحب الذى غمر دياب من جمهوره فى تلك الامسيه الا ان امام الام تستطيع ان ترى مشاعر دياب الانسان فى صوره قد لاتراها كثيرا ..

الصور بتكفى , وكل كلامى اللى انا كتبته مش ممكن يوصف حبى ولا هيقدر يوفى حق الانسان ده من حب واحترام وتقدير وكل المشاعر الحلوه اللى فى الدنيا , ووصف واحد يمكن يكون ابلغ من كل الكلام اللى اتقال وهو ان الكبير طول عمره هيفضل كبير ..

دياب الانسان كلمات عجزت عن التعبير عنه N8103749756_359874_4405

عمرو دياب انسان اسطوره شكرا ليك

يا